بمناسبة افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب، لا تنس اقتناء رواية.
رهف الليفان
بصفتي طالبة تدرس الأدب، فأنا دومًا في المرصاد لمن يزيحون زوار المعرض عن اقتناء كتب الأدب، وبالأخص الروايات، بدعوى أنها ليست سوى مضيعة للوقت وللمال، واتهامها بقلة نفعها وسوء مقاصدها.
لنفهم أولًا سبب هذه الإشكالية، والمضايقات الكثيرة لقُراء الروايات، فمنهم من يجد أنها لا تنير عقل القارئ بعلم ولا تنفعه في آخرته، ومنهم من يقول أنها فلسفات وأفكار قد ينحرف القارئ منها عن الطريق السليم، وأنا أقول أنها مجرد مغالطات وإن صحت بعض من ادعائاتهم.
إن القصص من أقدم وأول الوسائل لغرس الحكم والقيم، ولنقل المعرفة والخبرات. وهي من أنجع وأفود الأساليب، ففي كتاب الله الكريم، قصص للأنبياء والرسل عليهم السلام، وهي قصص شريفة لأشرف المخلوقين، ولازلنا نلتمس منها مواعظ وعبرات لا تعد ولا تحصى.
الاستهلالية المشهورة "كان يا مكان في قديم الزمان" تكفي، فالعبارة وحدها تشير إلى أبعاد القصة الزمانية والمكانية، حتى وإن كانت خيالية، فالقصة الخيالية ليست إلا اسقاط للحقيقة والواقع.