قبعات التفكير الست
حصة العريعر
تُرى هل يجب أن أتقمص شخصيةً أخرى كي أكون مفكرًا جيد؟
أيجب أن أتقمص الأستاذ والكاتب والقاضي والحاكم
أيجب أن أعيش الازدواجية وأن أقرا الفلسفة صباحاً والأدب ليلاً
وأن أشد الرحال باحثاً عن الجواب؟
هل يجب أن أصبح متشائمًا سوداويًا أم عاطفيًا أم مبدعًا كي أصبح شخصًا واعيًا عاقلاً يعرف ماذا يفعل وأين ومتى؟
إن كنت تبحث عن هذه الأجوبة عزيزي القارئ فأنا أنصحك بقراءة كتاب (القبعات الست لادوارد ديبونو)
في الحقيقة الحل لتصبح مفكرًا جيدًا أسهل من هذا بكثير، أوضح ديبونو في كتابة أن القبعات الست طريقة فعالة للتفكير وتبدل من نمط تفكير واحد الى ستة أنماط للتفكير لتقديم علاج إبداعي وابتكاري للمشكلات، ارتدي قبعتك عزيزي القارئ لنبدأ تقسيم التفكير إلى ست أقسام:
قيل أن القبعة البيضاء تهتم بالتحليل والمعلومات والإحصائيات بغرض الوصول إلى النتائج
وأن الحمراء تتطلب من الفرد أن يعبر عن الانفعالات والمشاعر والأحاسيس لكي تصبح العواطف جزءاً من عملية التفكير الشاملة
وأن تفكير القبعة السوداء يشتمل على النقد و المنطق والحجج والبراهين
أما القبعة الصفراء هي تفكير إيجابي متفائل فهو يبحث في الجوانب الإيجابية والنافعة حيث يتم توضيح السبب الذي يبرر القول بنجاح الأمر المطروح
وتفكير القبعة الخضراء يدور حول الإبداع والتجديد والتغيير فهنا يتم الخروج من الأفكار القديمة إلى الأفكار الجديدة
وأخيرًا القبعة الزرقاء وهي التفكير في التفكير ومرتديها يعتبر موجه حيث أنه يوجه الأشخاص إلى أي قبعة يجب أن يرتدوا
وأشار ديبونو إلى أن هناك عدة منافع للقبعات الست ومنها أنها توجه الانتباه نحو مناحٍ متعددة للمشكلة وبالتالي يعلم الفرد أن هناك أكثر من منحنى ومنظور لفهم المشكلة وانها تقود الفرد إلى أكثر الحلول إبداعية وأنها تحسن من عملية الاتصال بالأطراف الأخرى، وتستخدم القبعات الست كبديل عن الجدل والسلبية والغرور
اخيرًا عزيزي القارئ انصحك بارتداء القبعة الخضرًا
ومن ثم قراءة كتاب ادوارود ديبونو.